كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



إسماعيل بن عياش: عن شرحبيل:
أن رجلين أتيا أبا مسلم فلم يجداه في منزله فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظراه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مائة ركعة (1) .
الوليد بن مسلم: أنبأنا عثمان بن أبي العاتكة:
أن أبا مسلم الخولاني سمع رجلا يقول: سبق اليوم (2) فلان.
فقال: أنا السابق.
قالوا: وكيف يا أبا مسلم؟
قال: أدلجت من داريا فكنت أول من دخل مسجدكم.
قال أبو بكر بن أبي مريم: عن عطية بن قيس قال:
دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم وقد احتفر جورة في فسطاطه (3) وجعل فيها نطعا وأفرغ فيه الماء وهو يتصلق فيه (4) .
فقالوا: ما حملك على الصيام وأنت مسافر؟!
قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقويت إن الخيل لا تجري الغايات (5) وهن بدن إنما تجري وهن ضمر؛ ألا وإن أيامنا باقية جائية لها نعمل (6) .
وقيل: كان يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان ويقول:
اذكر الله حتى يرى الجاهل أنه مجنون (7).
__________
(1) زاد ابن عساكر في تاريخه 9 / 17 آ ما نصه: "..والآخر أربع مئة ركعة قبل أن ينصرف فقالا له: يا أبا مسلم كنا قاعدين خلفك ننتظرك فقال: إني لو عرفت مكانكما لانصرفت إليكما أن تحفظا علي صلاتي وأقسم لكما بالله إن خير كثرة السجود ليوم القيامة ". اه.
وانظر تاريخ الإسلام 3 / 104.
(2) ما بين الحاصرتين من تاريخ ابن عساكر.
(3) الفسطاط: البيت من الشعر.
(4) تصلق: تقلب وتلوى على جنبيه.
(5) الغايات: النهايات وفي الحديث: " أنه صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وفضل القرح في الغاية.
(6) في الحلية 2 / 127: " بين أيدينا أياما لها نعمل " وانظر تاريخ ابن عساكر 9 / 17 ب وتاريخ الإسلام 3 / 104.
(7) رواية ابن عساكر في التاريخ 9 / 17 ب: " اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون ".